اعترض الإنتربول (اختصار لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية) مبلغ 83 مليون دولار أميركي عائد إلى ضحايا الجرائم المالية التي تحدث عبر الإنترنت، ومنع تحويلها إلى حسابات مشبوهة خاصة بالمهاجمين والمجرمين الالكترونيين.

فعملية HAECHI-I التي نسقها الإنتربول والتي امتدت لأكثر من ستة أشهر، شارك فيها أكثر من 40 ضابط متخصص في مكافحة الجرائم الإلكترونية عبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

بين سبتمبر 2020 ومارس 2021، ركز الضباط على محاربة خمسة أنواع من الجرائم المالية عبر الإنترنت: الاحتيال الاستثماري، والخداع الرومانسي، وغسيل الأموال المرتبط بالمقامرة غير القانونية عبر الإنترنت، والابتزاز الجنسي عبر الإنترنت، والتصيد الصوتي.

وبالتالي، تم حظر الأموال المسروقة من الضحايا من الدخول إلى حسابات المحتالين. وذلك بعد عمليات مشتركة وأشهر عديدة من جمع المعلومات الاستخبارية بشأن عمليات المهاجمين وأنواعها.

 

الإنتربول وعملية HAECHI-I

خلال عملية HAECHI-I، فتح وكلاء الإنتربول أكثر من 1400 تحقيق خاص بجرائم إلكترونية حدثت في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي شملت عدداً من البلدان مثل كمبوديا والصين وإندونيسيا وكوريا ولاوس والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام. وبالفعل، تم التوصل إلى حلول في 892 حالة تم التصريح عنها، فيما ما زالت القضايا الأخرى قيد التحقيق.

تم إلقاء القبض على خمسمائة وخمسة وثمانين شخصاً في جميع أنحاء العالم، وتم تجميد أكثر من 1600 حساب مصرفي يخص مرتكبي الجرائم المالية عبر الإنترنت.

في سياق متصل، أوضحت إيلانا دي وايلد، مديرة مكافحة الجريمة المنظمة والناشئة في الإنتربول: “يحاول المحتالون الالكترونيون في كثير من الأحيان استغلال طبيعة الإنترنت التي لا حدود لها، لاستهداف ضحايا في بلدان أخرى أو تحويل أموالهم غير المشروعة إلى الخارج”.

وأضافت: “تُظهر نتائج عملية HAECHI-I أن الجريمة المالية عبر الإنترنت عالمية بشكل أساسي، وأنه فقط من خلال التعاون الدولي الوثيق يمكننا مكافحة هؤلاء المجرمين بشكل فعال”.

تجدر الإشارة إلى أنه في العام الماضي، نصح الإنتربول ضحايا عمليات الاحتيال المالية عبر الإنترنت باتخاذ إجراءات فورية لاعتراض الأموال المسروقة، قبل أن تصل أموالهم إلى الحسابات المصرفية الخاصة بالمحتالين.

وفي يناير 2021، حذر الإنتربول أيضاً جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 194 دولة، من المجرمين الالكترونيين الذين يستهدفون مستخدمي تطبيقات المواعدة أو تطبيقات أخرى مزيفة، في محاولة لخداعهم.