قام تطبيق تيك توك TikTok الشهير الخاص بمشاركة مقاطع الفيديو القصيرة بمراجعة سياسة الخصوصية بهدوء في الولايات المتحدة الأميركية، مما سمح للشركة بجمع المعلومات الحيوية بشكل تلقائي، مثل بصمات الوجه وبصمات الصوت، من المحتوى الذي ينشره المستخدمون على النظام الأساسي.

 

تيك توك يقوم بتحديث سياسة الخصوصية

التغيير الذي رصدته شركة TechCrunch وُضع حيز التنفيذ في 2 يونيو. وفيما سرى التحديث على العديد من المستخدمين في أميركا، تم استثناء كل من يقيم في المنطقة الاقتصادية الأوروبية والمملكة المتحدة وسويسرا والعديد من المناطق الجغرافية الأخرى، حتى الآن.

وفي فقرة رسمية قدمتها الشركة مؤخراً بعنوان “معلومات الصور والصوت”، ذكرت التالي: “يجوز لنا جمع المعرّفات البيومترية والمعلومات البيومترية على النحو المحدد بموجب قوانين الولايات المتحدة الاميركية، مثل بصمات الوجوه وبصمات الصوت، من محتوى المستخدم الخاص بك. حيثما يقتضي القانون، سنسعى للحصول على أي أذونات مطلوبة منك قبل جمع أي معلومات من هذا القبيل”.

علاوة على ذلك، تشير سياسة خصوصية أيضاً إلى أن الشركة قد تجمع معلومات حول “طبيعة الصوت ونص الكلمات المنطوقة في محتوى المستخدم” وذلك للتمكن من الإشراف على المحتوى المستخدم في تأثيرات الفيديو الخاصة، ومن أجل تحسين التصنيف الديموغرافي للمحتوى ودعم التوصيات الإعلانية والعمليات الأخرى التي لا تتعلق بالهوية الشخصية.

إلى جانب عدم تحديد طبيعة المعلومات الحيوية التي يتم جمعها أو تقديم سبب مقنع لضرورة جمع هذا النوع من البيانات في المقام الأول، يمكن أن تسمح اللغة ذات الصياغة الغامضة لتطبيق TikTok بتجميع هذه البيانات الحساسة من دون موافقة صريحة وواضحة من المستخدمين.

 

تيك توك والدعوى القضائية

وبالنظر إلى أن عدداً قليلاً جداً من الولايات في أميركا، مثل كاليفورنيا وإلينوي ونيويورك وتكساس وواشنطن، لديها قوانين تمنع الشركات من جمع البيانات البيومترية، فقد تعني هذه الخطوة أن TikTok لا يتعين عليها طلب الإذن من مستخدميها في دول أخرى. وقد يوافق المستخدمون على طلب جمع البيانات القياسات الحيوية الخاصة بهم بكل بساطة عن طريق الموافقة على شروط الخدمة الأساسية، من دون علمهم.

تجدر الإشارة إلى أن التنقيحات على سياسة الخصوصية تأتي بعد أشهر قليلة من موافقة تيك توك على دفع 92 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية جماعية زعمت أن التطبيق انتهك قانون خصوصية المعلومات الحيوية في إلينوي (BIPA) من خلال التقاط البيانات البيومترية والشخصية سراً من المستخدمين في الولايات المتحدة، خارقاً بذلك القواعد والقوانين التنظيمية المفروضة في الولاية.

وكجزء من التسوية، امتثلت TikTok إلى الدعوى بتجنب جمع أو تخزين المعلومات البيومترية أو معرفات القياسات الحيوية أو تحديد الموقع الجغرافي أو بيانات GPS ما لم يتم الكشف عنها صراحة في سياسة الخصوصية الخاصة بها. وبالنظر إلى ذلك، من الممكن أن تكون التغييرات الأخيرة نتيجة للاتفاقية التي توصلت إليها الدعوى.