سبتمبر ٢٠, ٢٠٢١

Robert Gemayel

الأمن السيبراني: نصائح للأهل مع عودة الأطفال إلى المدرسة

نصائح وإرشادات، العنف الرقمي

مع انتشار اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد وتأقلم المجتمعات مع هذا الوباء حول العالم، يبدو أن الحياة بدأت تعود تدريجياً إلى طبيعتها. وها هم ملايين الأطفال يعودون إلى المدرسة في عدد من البلدان، ولكن التكنولوجيا لن تغيب عنهم! لذلك، سنقدم نصائح للأهل قد تساهم في تحسين الأمن السيبراني الخاص بكل أفراد العائلة.

بات يعتمد الأطفال الصغار أكثر فأكثر على التكنولوجيا أثناء أداء المهام المدرسية. صحيح أن التكنولوجيا موجودة لتسهيل حياتهم وجعل المشاركة أكثر جاذبية، ولكنها تأتي أيضاً مع عدد من المخاطر التي قد تبدو واضحة للبالغين ولكنها للأسف ليست واضحة بالنسبة للأطفال.

لذلك، من الجيد إجراء محادثة صريحة مع الاطفال عن كيفية استخدام التكنولوجيا للبقاء في أمان، مما قد يساعدهم على الشعور براحة أكبر أثناء استخدام الأدوات الرقمية الخاصة بالتعليم من جهة، والألعاب المربوطة بشبكة الانترنت من جهة ثانية.

يكون الأطفال أحياناً أكثر دراية بفهم التكنولوجيا من آبائهم وأجدادهم، لكن ذلك لا يعني بالضرورة فهمهم للمخاطر المرتبطة بها. وبالتالي، إليكم نصائح للأهل تتعلق بالأمن السيبراني والتي يجب التنبه لها مع عودة الأطفال إلى المدرسة. أبرز نصائح للأهل :

 

– يبدأ الأمن السيبراني من الأدوات التقنية التي يستخدمها الطفل

بات يعتمد الأطفال بشدة على التكنولوجيا مؤخراً، خصوصاً مع ازدهار التعلم عن بُعد والانتقال إلى التعليم المنزلي. من أول الأشياء التي يجب عليكم كآباء القيام بها قبل فتح محادثة بشأن الأمن السيبراني هو التعرف على البيئة الرقمية والمعدات التي يستخدمها أطفالكم.

يمكنكم معرفة المزيد عن هذا الموضوع عبر الطلب من طفلكم أن يوضح لكم كيف يسير يومه العادي. ستساعدكم معرفة ما يفعلونه على أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الأجهزة اللوحية على تقديم توصيات أفضل.

 

– النقر على الروابط عشوائيا ليس بفكرة جيدة

ضعوا في اعتباركم أن أطفالكم قد نشأوا في عالم رقمي بالكامل. على الرغم من أن بعض الآباء في العصر الحديث قد عاشوا تطور العصر الرقمي ويتذكرون الأيام الخوالي، فمن المحتمل أن الأطفال الصغار لم يختبروا أبداً الحياة غير الرقمية.

لذا، فإنه من الضروري شرح مخاطر فتح رسائل البريد الإلكتروني التي لا يتعرفون عليها، أو النقر فوق روابط عشوائية، والتي يمكن أن يكون لها عواقب في الحياة الواقعية التي لا يعرفون عنها الكثير.

من جهتهم، يحب المتسللون الأهداف السهلة، والأطفال هم بالتأكيد من أكثر الفئات عرضة للخطر والأكثر ضعفاً. إذ لا يهتم المتسللون بمن يفتح لهم الباب طالما أنهم سيتمكنون من تنفيذ هجماتهم الالكترونية.

 

– من اهم نصائح للأهل : فضح التنمر عبر الإنترنت

كان إخفاء الهوية ممكناً نسبياً في الأيام الخوالي، ولكن مع بروز الانترنت في القرن الحادي والعشرين، تغيرت الأمور بشكل كبير، وبات أي شيء تقومون بكتابته أو نشره على جهازكم الرقمي مسجّل وخزّن في مكان ما لا يراه الآخرون.

اشرحوا لأطفالكم أنه يجب الإبلاغ عن التسلط والتنمر عبر الإنترنت، وبأنه يجب ألا يشعروا أبداً بالإغراء ليكونوا من المتنمرين. وكما هو الحال في الحياة الواقعية، فإن الأفعال لها عواقب.

أوضحوا أن أي شيء يقولونه أو يشاركونه أطفالكم عبر الإنترنت أو في تطبيقات المراسلة الفورية يجب أن يكون شيئاً يشعرون بالراحة عند قوله إلى الجميع. فكلما أسرع الأطفال في إدراك أن ما يقولونه ليس مجهولاً، كلما قل احتمال وقوعهم في المشاكل.

 

– نظافة كلمة المرور

التحدث عن نظافة كلمة المرور لأطفالكم يكاد يكون بنفس أهمية التحدث عن النظافة البدنية. أخبروهم أنه قد تكون هناك عواقب وخيمة إذا استخدموا نفس كلمة المرور أو شاركوا كلمة المرور الخاصة بهم مع الأصدقاء.

فآخر شيء تريدون القيام به هو التعامل مع طفلكم المصاب بالذعر بعد أن قام صديقه بتسجيل الدخول إلى حسابه وحذف عمله أو مشروعه في الليلة التي تسبق تقديم الواجب المنزلي، على سبيل المثال. يُعد امتلاك كلمة مرور قوية وآمنة أمراً مهماً للبالغين والأطفال على حد سواء.

 

قد يبدو نقل النصائح لأطفالكم وكأنه مهمة شاقة، ولكن من الضروري التأكد من أنهم على دراية بالمخاطر والنتائج المتوقعة. إذ تعمل التكنولوجيا على تغيير حياة الجميع، ليس فقط البالغين ولكن أطفال المدارس أيضاً، وتقع على عاتق الاهل مسؤولية شرح المخاطر الموجودة على الانترنت بأفضل طريقة ممكنة.


آخر الأخبار