تبرع مشغلو البرامج الخبيثة Darkside ransomware ببعض الأموال التي كسبوها من ابتزاز الضحايا إلى منظمة Children International  غير الربحية ومشروع The Water Project.

ويشرحون خطوة روبن هود هذه على أنها محاولة لجعل العالم مكاناً أفضل للعيش، متوعدين بتقديم المزيد من التبرعات في المستقبل، ولكن من دون الكشف عن هويتهم الحقيقية.

 

Darkside بين البرامج الخبيثة وأموال الابتزاز

ظهر Darkside في مشهد برامج الفدية في أغسطس من هذا العام، مستهدفاً شبكات الشركات وطلباً ما بين 200000 و 2 مليون دولار أميركي لتقديم مفتاح فك تشفير الملفات المسروقة.

ثم تم الإعلان عن تبرعاتهم للمنظمتين الخيريتين في “بيان صحفي” على موقع تسريب العصابة، حيث قاموا أيضاً بنشر بيانات مسروقة من الضحايا الذين لم يدفعوا الفدية.

وذكر البيان الصحفي الأول الصادر عن Darkside ransomware: “نحن نستهدف الشركات الكبيرة المربحة فقط. نعتقد أنه من العدل أن تذهب بعض الأموال التي دفعوها إلى الأعمال الخيرية. بغض النظر عن مدى سوء عملنا، فنحن سعداء لأننا نعلم أننا ساعدنا في تغيير حياة شخص ما”.

في 13 أكتوبر 2020، أظهر Darkside دليلاً على أن لفتتهم كانت حقيقية من خلال نشر إيصالين مقابل 0.88 BTC (10000 دولار) للتبرعات التي تم إرسالها إلى المنظمتين.

وتبرع مشغلو Darkside Ransomware بالمال عبر استخدامThe Giving Block ، وهي منظمة تقدم للمنظمات غير الربحية إمكانية قبول التبرعات بالعملات المشفرة. مستخدمين أيضاً خدمة خلط العملات المشفرة التي تخفي تتبع مسار التحويل إلى المصدر الأصلي.

 

الجمعيات الخيرية

تتمثل مهمة منظمة الأطفال الدولية في مساعدة الأطفال الذين يعيشون في حالة الفقر على تغيير حياتهم للأفضل من خلال منحهم إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية والدعم التعليمي والمهارات الحياتية والتدريب الوظيفي قبل التخرج.

فيما يحارب مشروع المياه أزمة المياه في أفريقيا جنوب الصحراء من خلال تمكين المجتمعات المحلية في المنطقة من الحصول على مياه نظيفة وآمنة وموثوقة.

وفي حين أن المنظمتين قد تستخدمان الأموال لدعم المشاريع الجيدة، فمن غير المرجح أن يحدث هذا لأنه ناتج عن أنشطة إجرامية. إذ قالت منظمة الأطفال الدولية لقناة “بي بي سي” الشهيرة إنهم لن يحتفظوا بهذه الأموال.

في المقابل، يخطط مشغلو برامج الفدية لتقديم المزيد من التبرعات مجهولة المصدر في المستقبل. فهل سيتم رفض هذه التبرعات أيضاً؟ أم سيتم قبولها؟ الجواب رهن المساعدات القادمة.