أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حالة الطوارئ في 17 ولاية أميركية، بالإضافة إلى العاصمة واشنطن، في أعقاب هجوم فدية (رانسوم وير) طال أكبر شبكات أنابيب النفط في البلاد، مما أدى إلى إغلاق الأنظمة والتوقف عن العمل. الشركة المشغلة للأنابيب تدعى “كولونيال بايبلاين”، وهي تعمل حالياً مع الحكومة الأميركية لإعادة تشغيل العمليات بأسرع وقت ممكن.

 

إعلان حالة الطوارئ

الهجوم الالكتروني دفع الإدارة الفيدرالية لسلامة شركات النقل (FMCSA) إلى إعلان حالة الطوارئ، مما يسمح بتفعيل خطة النقل البديل للبنزين والديزل والمنتجات البترولية المكررة الأخرى لمعالجة نقص الإمدادات الناجم عن الهجوم.

وجاء في البيان الرسمي أن “حالة الطوارئ هي استجابة للإغلاق غير المتوقع لنظام خط أنابيب شركة كولونيال بسبب مشاكل الشبكة، مما أثر على إمدادات البنزين والديزل ووقود الطائرات وغيرها من المنتجات البترولية المكررة في جميع أنحاء الولايات المتضررة”. كما يتناول هذا الإعلان الظروف الطارئة التي تخلق حاجة إلى نقل المنتجات البترولية المكررة وتوفير الإغاثة اللازمة.

الولايات المتأثرة بإغلاق خط الأنابيب والمضمنة في إعلان حالة الطوارئ هي ألاباما وأركنساس ومقاطعة كولومبيا وديلاوير وفلوريدا وجورجيا وكنتاكي ولويزيانا وماريلاند وميسيسيبي ونيوجيرسي ونيويورك وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا وساوث كارولينا وتينيسي وتكساس وفيرجينيا.

 

من يقف وراء الهجوم؟

أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) أن إغلاق أحد أكبر خطوط أنابيب النفط في البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع كان من تنظيم مجموعة Darkside ransomware. حيث أجبر الهجوم الإلكتروني الشركة على إغلاق 5500 ميل من خط أنابيب الوقود من مدينة هيوستن في تكساس إلى ميناء نيويورك، مما أثار مخاوف عدة بشأن إمكان تعرض البنية التحتية للطاقة الأمريكية إلى هجمات إلكترونية مقبلة.

وفيما أكدت الحكومة الأمريكية أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن روسيا متورطة في هجوم برنامج الفدية الذي حدث، أصدر مشغلو DarkSide Ransomware بياناً على موقع الابتزاز الخاص بهم على الويب المظلم، يؤكدون مسؤوليتهم عن الهجوم وأنهم يعتزمون البدء بفحص الشركات قبل استهدافها “لتجنب العواقب الاجتماعية في المستقبل”.

وقالت عصابة الجرائم الإلكترونية: “نحن غير سياسيين، ولا نشارك في الجغرافيا السياسية، ولا حاجة إلى ربطنا بحكومة محددة أو البحث عن دوافع أخرى. هدفنا كسب المال فقط، وليس خلق مشاكل للمجتمعات”.

من جهتها، أوضحت شركة كولونيال بايبلاين في بيان أنها “تواصل العمل مع خبراء أمن إلكتروني متخصصين من طرف ثالث والحكومة الأميركية ووكالات اتحادية أخرى، لاستعادة عمليات خطوط الأنابيب بسرعة وأمان”. وأضافت: “في حين أن هذا الوضع لا يزال متقلباً ويستمر في التطور، فإن فريق عمليات كولونيال يقوم بتنفيذ خطة من شأنها تسهيل العودة إلى الخدمة في نهج تدريجي”.