إساءة استخدام بيانات الاعتماد الخاصة باللاعبين أونلاين تؤدي إلى ازدهار السوق غير المشروع داخل الألعاب عبر الانترنت للحصول على الأسلحة الخاصة والأدوات الفريدة وغيره.

وصلت سرقة بيانات الاعتماد التي تستهدف اللاعبين إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث أصبحت عمليات الاحتيال داخل الأسواق غير المشروعة وعمليات الاستحواذ على الحسابات عملاً مزدهراً بين القراصنة.

إذ يوضح الباحثون الأمنيون أن القوة الدافعة وراء زيادة الجرائم المتعلقة بالألعاب هي الارتفاع المفاجئ في استخدام الألعاب عبر الإنترنت، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد وعمليات الإغلاق والحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي وإلغاء معظم النشاطات الاجتماعية.

هذا وأظهر استطلاع حديث أن 55 بالمائة من لاعبي الألعاب المتكررين عبر الإنترنت قالوا إن حساباتهم تعرضت للاختراق في مرحلة ما، وفقاً لدراسة أجراها Akamai و DreamHack. كما أفاد التقرير الأمني بأن الشركات شهدت 10.6 مليار هجوم على تطبيقات الويب بين يوليو 2018 ويونيو 2020، تم توجيه أكثر من 152 مليوناً منها نحو صناعة الألعاب.

احذروا الألعاب عبر الإنترنت

لا يقتصر تأثير الهجومات فقط على رواد منصات وحدات التحكم مثل Microsoft Xbox Live و Sony PlayStation Network، ولكن أيضًا منصات ألعاب الكمبيوتر مثل Valve’s Steam وألعاب الهاتف المحمول من شركات مثل Epic Games و Fortnite التي تحظى بشعبية كبيرة.

يتم استخدام أوراق الاعتماد المسروقة من قبل المجرمين لارتكاب عدد من الجرائم، أبرزها تقديم خدمات وهمية. على سبيل المثال، غالباً ما تُستخدم العشرات من الحسابات المختطفة التي يمكن برمجتها لتخسر مراراً وتكراراً ضد خصم واحد، مما يشجع اللاعب على الاستعانة بخدمات طرف ثالث ودفع مبالغ مالية لرفع تصنيف لعبته بشكل مصطنع إلى مرتبة النخبة.

أما الأمر الأكثر شيوعاً، فهو استخدام المهاجمين لأوراق اعتماد مسروقة لتسجيل الدخول إلى حساب لعبة وسرقة معلومات الملف الشخصي للمستخدم والبيانات المالية وأي سلع افتراضية قيمة أو أرصدة مالية يمكنهم العثور عليها. أو قد يستخدم المجرمون العملة الافتراضية للضحية لشراء سلع وترقيات داخل اللعبة مثل الجلود النادرة والأسلحة الخاصة والأدوات الفريدة، ثم يسرقونها.