أبريل ٢٠, ٢٠٢١

Robert Gemayel

بين إيجابيات وسلبيات iOS وAndroid.. أي نظام تشغيل هو الأكثر أماناً؟

نصائح وإرشادات، الهواتف الذكية، تعريفات ومفاهيم السلامة الرقمية

لنتكلم قليلاً عن الجدل الأبدي والسؤال الذي يقوم كل شخص بطرحه على نفسه والآخرين: بين إيجابيات وسلبيات iOS وAndroid.. أي نظام تشغيل للهواتف المحمولة هو الأفضل؟ وأيهما الأكثر أماناً؟

هي المعضلة التي يواجهها معظمنا عند اختيار شراء جهاز محمول جديد. فالأمر يتجاوز مجرد الحصول على القدرات التقنية المنافسة المتعلقة بالكاميرا أو أنواع التطبيقات المتاحة للتنزيل، على سبيل المثال، إلى الأمن السيبراني والأمان الالكتروني التي توفرها هذه الأنظمة والتي تمنع المهاجمين من قرصنة أجهزتكم.

لجعل قراركم أسهل قليلاً، قمنا بتحليل نقاط القوة والضعف الرئيسية لكلا نظامي التشغيل من حيث الأمان. بالطبع، النظامان ليسا مثاليان، ولكن لكل منهما منطقة يتفوق فيها على الآخر.

 

إيجابيات وسلبيات iOS

من أبرز مزايا نظام تشغيل شركة آبل Apple حقيقة أنه نظام مغلق، وبالتالي فهو آمن تلقائيًا (بقدر ما يمكن أن يكون). إذ تتحكم آبل في عملية تطوير التطبيقات، ولدى متجرها الخاص آليات أمنية متطورة للتحقق من الأدوات وأصلها وميزاتها.

علاوة على ذلك، مع نظام التشغيل الجديد، من المتوقع أن يتم حماية جميع المعلومات المحفوظة في التقويم وجهات الاتصال والملاحظات والتذكيرات عن طريق التشفير، بالإضافة إلى محاولة منع المتسوقين من تتبع المستخدمين.

ومع ذلك، دعونا لا ننجرف كثيراً نظراً لعدم وجود نظام مثالي. وكما رأينا في السنوات القليلة الماضية، فإن نظام iOS ليس محصناً بالكامل ضد كل أنواع الهجمات الالكترونية، مع تكرار السيناريوهات التي تفيد بوجود ثغرات أمنية في النظام قام المتسللون باستخدامها لتنفيذ هجماتهم.

 

إيجابيات وسلبيات Android

في المقابل، يوفر نظام اندرويد مزيداً من الحرية لمطوري التطبيقات. يستخدم الكثير منهم لغة البرمجة C++ ، وهي لغة باتت أكثر تعقيدًا من الإصدارات السابقة. وبالتالي يصعب على مجرمي الإنترنت تعديلها.

ومع ذلك، عندما يستخدمون برنامج Java في أجزاء حساسة من التعليمات البرمجية داخل التطبيقات أثناء إنجازها، تنتقل الدفة إلى صالح مجرمي الإنترنت لأن هذا البرنامج يسهل التلاعب به، مما يسمح للمتسللين بإدخال رموزهم الضارة بسهولة نسبياً.

كما أنه على عكس Apple، تُعد عمليات شراء تطبيقات Android أقل أماناً. فالشركة الأم تولي اهتماماً أقل تجاه الأدوات المستخدمة في بناء التطبيقات، فيما لا ينبه نظام التشغيل مستخدميه عن أي شيء مريب عند تثبيت تطبيقات ضارة.

صحيح أن الصورة تبدو قاتمة، ولكن هناك عدد من النقاط الجيدة. يسمح أندرويد باستخدام HCE (Host Card Emulation) عند إجراء عمليات شراء من الهاتف الذكي. وهي تقنية تعمل عبر تطبيق تقدمه البنوك ويمكن تنزيله مباشرة على الهاتف. وعند إتمام عملية شراء على السحابة، ترسل الأداة معلومات المستخدم عبر إجراءات الأمان المثبتة في شرائح NFC بالجهاز.

وفي معلومة مهمة، تجدر الإشارة إلى أن الميزة الحقيقية التي يتمتع بها مجرمو الإنترنت عندما يتعلق الأمر بنشر البرامج الضارة عبر Android هي أن هناك عدداً كبيراً من المستخدمين. وبالتالي، إذا كانوا يريدون نشر البرامج الضارة، فلماذا لا ينشرونها من خلال النظام الأكثر شيوعاً في العالم؟

الاستراتيجية المتكررة التي يستخدمها المهاجمون تتمثل في تنصيب أنفسهم مدراء الجهاز، مما يتيح لهم التحكم الكامل في الهاتف الذكي. وسيكون المالك الحقيقي للهاتف عاجز تماماً بحيث لا يمكنه تغيير هذه الإعدادات أو حذف التطبيق.

في النهاية، يعتمد المستخدم على الشركة المصنعة للهاتف الذكي لحماية خصوصيته. وبغض النظر عما إذا كان لديكم نظام iOS أو Android، فأنتم المسؤولون دائماً عن أمانكم الشخصي.


آخر الأخبار