تعرض البريطانيون في الأسابيع الماضية إلى عملية احتيال متطورة عبر الرسائل النصية القصيرة، ما استدع تدخل الشرطة لوقف ما يحدث. فيما بات يُعرف الهجوم باسم “احتيال طرد البريد الملكي” أو Royal Mail parcel scam. فإذا كنتم من سكان بريطانيا، أو ستسافرون للعيش هناك، يرجى الإنتباه.

لقد وقع آلاف الأشخاص ضحايا هذه الرسائل المارقة التي يبدو في الشكل أنها تأتي من Royal Mail، ولكنها في المضمون تحاول إفراغ الحسابات المصرفية الخاصة بالمستخدمين. حيث خسر بعض الضحايا آلاف الجنيهات الإسترلينية بعدما قام مجرمو الإنترنت بسرقة بياناتهم الشخصية واختراق حساباتهم.

وسرعان ما استدركت السلطات البريطانية حجم المشكلة وبدأت الشرطة تحقيقاتها بسرعة. فقامت بسلسلة من المداهمات واعتقال ثمانية رجال يُشتبه بتورطهم في عملية احتيال الرسائل النصية.

 

عملية احتيال متطورة على صعيد وطني

نفذت الشرطة مداهمات متزامنة على عدد من العناوين المتفرقة في برمنغهام وكوفنتري ولندن وكولشستر، مما يعكس مدى انتشار هذه الشبكة من المحتالين. وبعد التحقيقات الأولية، تم إطلاق سراح سبعة من المشتبه بهم ولكنهم ما زالوا قيد التحقيق.

فيما تم القبض على المشتبه به الثامن ووجهت إليه عدة تهم جرمية تتعلق بالخداع والاحتيال وغسيل الأموال، وتشمل حيازة أشياء يمكن استخدامها في الاحتيال وحيازة الممتلكات الإجرامية وغيره.

التحقيق مستمر برئاسة الوحدة المخصصة للبطاقات وجرائم الدفع (DCPCU). هذا القسم متخصص في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت ويقوم بمتابعة تفاصيل عملية احتيال الرسائل النصية في Royal Mail.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس وحدة مكافحة الفساد والجرائم الاقتصادية كان واضحاً عندما قال إن “هذه الاعتقالات الثمانية ليست نهاية القصة، التحقيقات جارية الآن وسنواصل العمل معاً لتقديم أولئك الذين يرتكبون عمليات الاحتيال إلى العدالة”.

نصائح لحماية النفس من الرسائل النصية القصيرة

من الجيد أن تقوم الشرطة باتخاذ إجراءات ضد الشبكات الإجرامية على الانترنت، إلا أن الأوان قد فات بالنسبة للأشخاص الذين تم خداعهم بالفعل. وبالتالي، من الأفضل اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية الاستباقية لتجنب الوقوع في شباك المحتالين.

– أولاً، البقاء في حالة تأهب.

عملية احتيال طرد البريد الملكي كانت فعالة جداً لأنها بدت حقيقية بشكل أساسي، وتزامنت مع قلة معرفة البريطانيين بتفاصيل خدمة Royal Mail. فالشركة لا تطلب أبداً مدفوعات إضافية عن طريق الرسائل النصية، إلا إذا قام المستخدم بالتسجيل مسبقاً للحصول على هذه الخدمة، ومعظم الناس لم يفعلوا ذلك. وبالتالي، إذا لم يشترك المستخدم في الخدمة أو لم يقدم أي طلبات عبر الإنترنت، فمن المحتمل أن تكون الرسالة مزيفة.

– ثانياً، إلقاء نظرة فاحصة على عنوان البريد الالكتروني

إذا كان يشير عنوان البريد الالكتروني المضمن في الرسالة إلى أي شيء غير royalmail.com، فهو مزيف. قد يتضمن عدداً من العناوين التي تبدو متشابهة جداً مثل royalmail.prioritydelivery-fee.com أو royal mail-reschedulepackage.com أو غيره. احذروا! كلها مزيفة.

– ثالثاً، التحقق من رسائل البريد الخاص بحثاً عن بطاقة بريدية.

يقوم Royal Mail دائماً بإرسال بطاقة بريدية لإعلام المستخدمين بما إذا كان هناك رسوم إضافية مستحقة الدفع على الطرود الخاصة بهم. وبالتالي، في ظل عدم وجود أي بطاقة بريدية، أي أنه ليس هناك من أي رسوم إضافية، مما يعني أن نص الـsms مزيف.

– رابعاً، تثبيت برنامج خاص بمكافحة البرامج الضارة على الهاتف.

قد لا يقوم هذا البرنامج بحظر الرسائل النصية المخادعة أو يمنعكم من النقر فوق الروابط المخادعة، ولكنه سيوقف تنزيل البرامج الضارة ويمنع تثبيتها على هاتفكم الذكي، إن وجدت. فعدم رصد أي برامج ضارة يعني أن هاتفكم ومعلوماتكم الشخصية في مأمن من المتسللين والمحتالين حتى الآن.