اخترق قرصان تركي يدعى RootAyildiz موقع Vote Joe الذي أنشأته حملة الرئيس الأميركي جو بايدن في مرحلة الانتخابات الرئاسية. واستناداً إلى الأدلة واللقطات المؤرشفة للموقع، يبدو أن الخرق والتشويه قد استمرا لأكثر من 24 ساعة.

 

قرصان تركي يشوه موقع الرئيس

بعد أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، كان من المفترض إعادة توجيه موقع vote.joebiden.com إلى iwillvote.com. ورغم عدم التمكن من تأكيد حصول ذلك من عدمه، تم الاستيلاء منذ أيام قليلة على موقع Vote Joe وتشويهه، بعد أن بدأ في إظهار رسالة باللغة التركية وضعها المهاجم.

ثم لاحقاً، بعد اكتشاف الهجوم، تم فصل موقع Vote Joe عن شبكة الإنترنت، فيما قد لا يزال من الممكن الآن ظهور نسخة مشوهة عن الموقع على محرك غوغل. ولكن في كل الأحوال، مجال voice.joebiden.com لم يعد متاحاً.

وفقا للملاحظة التي تركها المتسلل على الموقع المخترق، أعلن “RootAyyildiz” مسؤوليته عن الاختراق. إلى جانب ذلك، تم أيضاً ذكر أسماء مستخدمين وأسماء مستعارة أخرى مثل “MarbeyliWerom” و “b4rbarøssa” و “ونشوت” و “التركي والمسلم Defacer”.

 

القرصان يعمل منفرداً

تنص الترجمة الإنجليزية للرسالة صراحة على أن المتسللين الذين يقفون وراء الاختراق ليسوا “مجموعة”، على الرغم من وجود العديد من الأسماء المستعارة المدرجة في الملاحظة. إذ تشير الترجمة الإنكليزية إلى أن “RootAyyildiz ليس مجموعة أو منظمة، إنما هو شخص محب للوطن يقاتل بمفرده”.

ويعتقد المحللون أن هذا التشويه في المعنى هو رسالة تركية تحذر “ما يسمى بالأحزاب السياسية المدعومة من الولايات المتحدة مثل حزب chp hdp good party” بالتوقف عن محاولة التأثير على السياسة في تركيا.

كما تحتوي المذكرة كذلك على صورة السلطان الرابع والثلاثين للإمبراطورية العثمانية، عبد الحميد الثاني. فيما من المحتمل أن تشير الطباعة الدقيقة أسفل الصورة إلى الانقلاب التركي الفاشل في 15 يوليو 2016.

وفي حين أنه من غير المعروف ما هو الخلل الأمني ​​الذي أدى إلى تشويه الموقع والتمكن من اختراقه، تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها خدمة ويب الحملة الرئاسية للخطر، بحيث قد تعرضت حملتي ترامب وبايدن إلى العديد من الهجمات السيبرانية في مرحلة السباق الانتخابي نحو الرئاسة.